سرطان الجلد Skin cancer
سرطان الجلد هو عبارة عن نمو غير طبيعي لخلايا الجلد، وعادة ما يحدث في المناطق الجلدية المعرضة للشمس، ولكن يمكن أن يحدث هذا النوع من السرطان في المناطق التي لا يتعرض فيها الجلد لأشعة الشمس.
وهناك ثلاثة أنواع رئيسية لسرطان الجلد وهي:
- سرطان الخلايا القاعدية.
- سرطان الخلايا الحرشفية.
- الميلانوما.
ويمكنك أن تقلل خطر تعرضك للسرطان من خلال تقليل أو تجنب التعرض للأشعة فوق البنفسجية، ويمكن أن يساعد فحص الجلد للبحث عن تغيرات غير طبيعية في الكشف عن الإصابة بسرطان الجلد في مراحله الأولى، حيث أن الاكتشاف المبكر لسرطان الجلد يمنحك فرصة كبيرة للحصول على علاج ناجح ضد سرطان الجلد.
أعراض سرطان الجلد
أماكن حدوث سرطان الجلد
تتطور أعراض سرطان الجلد بصورة مبدأية في الأماكن التي تكون معرضة لأشعة الشمس، والتي تتضمن فروة الرأس، والوجه، والشفتين، والأذنين، والرقبة، والصدر، والذراعين، واليدين، وعلى سيقان النساء، ولكن قد يتكون سرطان الجلد في أماكن نادراً ما تتعرض للضوء أثناء اليوم مثل راحتى اليد، وتحت أظافر القدم أو أصابع اليدين، وفي المناطق الحساسة.
ويؤثر سرطان الجلد على جميع أنواع الجلد باختلاف درجات الألوان، وهذا يتضمن الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة، وعندما يصاب أصحاب البشرة الداكنة بالميلانوما، فإنها تحدث في المناطق التي لا تكون معرضة لأشعة الشمس مثل راحتي اليد وباطن القدم.
أعراض سرطان الخلايا القاعدية
عادة ما يحدث سرطان الجلد في المناطق الجلدية المعرضة لأشعة الشمس مثل الرقبة والوجه. وقد يظهر سرطان الخلايا القاعدية في شكل:
- نتوء بلون اللؤلؤ أو الشمع.
- ندبة مسطحة بلون الجلد وتشبه مشاكل الجلد.
سرطان الخلايا الحرشفية
غالباً ما يحدث سرطان الخلايا الحرشفية في المناطق المعرضة للشمس داخل الجسم مثل الوجه، والأذنين، واليدين. وسيكون أصحاب البشرة الداكنة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية في المناطق التي لا تتعرض للشمس غالباً، وقد يظهر سرطان الخلايا الحرشفية بشكل:
- نتوء أحمر صلب.
- آفة مسطحة مع وجود سطح حرشفي له قشرة.
أعراض الميلانوما
يمكن أن تحدث الميلانوما بأي مكان في الجسم، أو الأماكن الطبيعية من الجلد، أو في أحد الشامات الموجودة والتي تحولت إلى شامة سرطانية. وعادة ما تظهر الميلانوما على الوجه أو الجذع عند الرجال المصابين بها، أما بالنسبة للنساء فعادة ما تظهر الميلانوما في الجزء السفلي من الرجل، ويمكن أن تظهر الميلانوما لدى الرجال والنساء في الأماكن التي لم تتعرض لأشعة الشمس.
ويمكن أن تؤثر الميلانوما على جميع أنواع الجلد باختلاف درجات اللون، ولكن عادة ما تحدث الميلانوما في راحة اليد أو باطن القدم أو تحت أظافر أصابع اليد أو القدم. ومن الأعراض التي قد تظهر عند الإصابة بالميلانوما:
- بقعة ضخمة بنية اللون مع وجود نقاط داكنة.
- شامة تتغير في اللون أو الحجم أو تقوم بالنزيف.
- وجود آفة جلدية مع حواف غير منتظمة، أو وجود أجزاء حمراء، أو بيضاء، أو زرقاء، أو سوداء اللون.
- وجود آفات جلدية داكنة في راحة اليد، أو باطن القدم، أو أطراف الأصابع، أو الغشاء المخاطي المبطن للفم أو الأنف، أو المهبل أو المؤخرة.
أعراض الأنواع الأقل انتشاراً من سرطان الجلد
من الأعراض التي قد تظهر عند الإصابة بأنواع أقل انتشاراً من سرطان الجلد:
سرطان كابوزي
وسرطان كابوزي (ساركوما كابوزي) هو أحد أنواع سرطان الجلد النادرة والتي قد تحدث داخل الأوعية الدموية الخاصة بالجلد، ويتسبب في ظهور بقع حمراء أو بنفسجية على الجلد أو على الغشاء المخاطي.
ويحدث ساركوما كابوزي بصورة رئيسية لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة مثل الأشخاص المصابين بالإيدز أو لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثبطة لجهاز المناعة مثل الأشخاص الذين خضعوا لعمليات زراعة الأعضاء.
سرطان خلايا ميركل
يتسبب سرطان خلايا ميركل في ظهور النتوءات الصلبة اللامعة، والتي قد تظهر على أو تحت الجلد أو داخل بصيلات الشعر. وعادة ما يظهر هذا النوع في الرأس، والرقبة، والجذع.
سرطان الغدة الدهنية
هو واحد من من أنواع السرطانات الغير شائعة والشديدة، والتي تظهر داخل الغدد الدهنية في الجلد، وعادة ما يظهر سرطان الغدة الدهنية بشكل نتوء صلب غير مؤلم، ويمكن أن يحدث في أي مكان في الجسم، ولكنه يحدث غالباً في الجفون، حيث يتم الخلط بينه وبين مشكلات الجفون الأخرى.
متى يجب زيارة الطبيب؟
قم بتحديد موعد مع الطبيب في حالة لاحظت أي من التغيرات على سطح الجلد والتي قد تشعرك بالقلق. ولا تتسبب جميع التغيرات التي تحدث على سطح الجلد في حدوث سرطان الجلد، وسيقوم الطبيب بفحص تغيرات الجلد لتحديد سبب حدوث هذه التغيرات.
أسباب سرطان الجلد
يحدث سرطان الجلد نتيجة لحدوث خلل في الحمض النووي الخاص بالخلايا الجلدية، ويتسبب هذا الخلل في نمو الخلايا بصورة يصعب السيطرة عليها، كما يتسبب في تكون الكتل السرطانية.
الخلايا التي يحدث بها سرطان الجلد
يبدأ سرطان الجلد بالظهور في الطبقة العلوية من الجلد وهي الأدمة (البشرة)، والأدمة عبارة عن طبقة رقيقة توفر الحماية لخلايا الجلد، وهي طبقة يتخلص منها الجسم بصورة مستمرة، وتحتوي الأدمة على ثلاث أنواع رئيسية من الخلايا:
- الخلايا الحرشفية، وهي الخلايا التي تقع تحت السطح الخارجي، وتعمل كطبقة داخلية للجلد.
- الخلايا القاعدية، والتي تقوم بإنتاج الخلايا الجلدية الجديدة، وتقع هذه الخلايا تحت الخلايا الحرشفية.
- الخلايا الميلانينية، وهي الخلايا التي تقوم بإنتاج الميلانين، وهو الصبغة المسئولة عن لون الجلد، وتقع هذه الخلايا في الجزء السفلي من الأدمة، وتقوم هذه الخلايا بإفراز المزيد من الميلانين عند التواجد تحت أشعة الشمس حتى تحمى الطبقات العميقة من الجلد.
ويعتمد نوع سرطان الجلد وعلاجه على المكان الذي تبدأ به الخلايا السرطانية.
الأشعة الفوق بنفسجية وبعض الأسباب الأخرى
تحدث أغلب حالات تلف الحمض النووي الموجود في الخلايا الجلدية نتيجة التعرض الأشعة فوق البنفسجية، والتي تتواجد في أشعة الشمس، والأجهزة التي تسبب السمرة للجسم، ولكن التعرض لأشعة الشمس لا يفسر سرطان الجلد، والذي يحدث في المناطق التي لا تتعرض للشمس، وهذا يبين أن هناك أسباب أخرى قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، مثل التعرض للمواد السامة أو الإصابة بأحد الأمراض التي قد تتسبب في ضعف جهاز المناعة.
عوامل خطر سرطان الجلد
من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد:
الجلد الفاتح
يمكن لأي شخص مهما كان لون جلده أن يُصاب بسرطان الجلد، ولكن وجود عدد أقل من صبغة الميلانين في الجلد، يعني أن الشخص لديه حماية أقل من الأشعة الفوق بنفسجية، وإذا كان الشخص من أصحاب الشعر الأشقر أو الأحمر، أو العيون الفاتحة الملونة، أو كان يعاني من حروق الشمس أو النمش، فهذا يعني أن هذا الشخص معرض للإصابة بسرطان الجلد أكثر من أصحاب البشرة الداكنة.
التعرض لحروق الشمس
التعرض لـ حروق الشمس لمرة أو لعدد من المرات خلال الطفولة أو المراهقة، يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد بعد أن تصبح أحد البالغين، ويمكن أن تتسبب حروق الشمس، والتي تحدث أثناء مرحلة البلوغ، في زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
التعرض لأشعة الشمس بكثرة
إن التعرض للأشعة الفوق بنفسجية القادمة من الشمس لفترات طويلة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، خاصة إذا لم يتم حماية الجلد من أشعة الشمس عن طريق واقي الشمس أو الملابس التي تحمي من الأشعة، كما قد يتسبب التعرض للضوء القادم من الأجهزة التي تكسب الجلد بعض السمرة في زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، حيث أن السمرة هي استجابة الجلد نتيجة التعرض للكثير من الأشعة فوق البنفسجية.
العيش في الأماكن المشمسة
الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المشمسة أو المناطق مرتفعة الحرارة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد من الأشخاص الذين يعيشون بالمناطق الباردة، و الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المرتفعة يتعرضون لكميات أكبر من أشعة الشمس.
الشامات
الأشخاص الذين لديهم الكثير من الشامات أو يعانون من وجود الشامات الغير طبيعية، يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، حيث يمكن أن تتحول الشامات الغير طبيعية، والتي تكون غير منتظمة الشكل، وأكبر في الحجم من الشامات الطبيعية إلى خلايا سرطانية، وإذا كان لديك سجل للإصابة للشامات الغير طبيعية، راقبهم بحرص وانتبه للتغيرات التي قد تحدث بهم.
الآفات الجلدية القابلة للتسرطن
تواجد بعض الآفات الجلدية والتي تسمى التقران السفعي، يمكنها أن تزيد من خطر سرطان الجلد، وتظهر هذه الخلايا القابلة للتسرطن على شكل بقع متصلبة حرشفية، والتي تتدرج في اللون ما بين اللون البني إلى الوردي الداكن، وتنتشر هذه الآفات بصورة كبيرة في الوجه، والرأس، وأيدي الأشخاص أصحاب البشرة الفاتحة، والذين تعرضوا للتلف نتيجة التعرض لأشعة الشمس.
سجل عائلي بالإصابة
لو أصيب أحد أفراد العائلة كأحد الوالدين أو الأقارب بسرطان الجلد، فهذا يعني زيادة خطر الإصابة بالمرض.
تاريخ شخصي بالإصابة
إن أصبت بسرطان الجلد سابقاً، فستكون عرضة للإصابة به مرة أخرى.
جهاز المناعة الضعيف
الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة يكونون أكثر عرضة للتعرض للإصابة بسرطان الجلد، وهذا يشمل الأشخاص المصابون بـ الإيدز وفيروس العوز المناعي، والأشخاص الذين يتناولون الأدوية المثبطة لجهاز المناعة بعد انتقال عملية نقل الأعضاء.
التعرض للإشعاع
الأشخاص الذين تلقو العلاج بالإشعاع بسبب بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما، وحبوب الشباب، ربما يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، خاصة سرطان الخلايا القاعدية.
التعرض لبعض المواد
التعرض لبعض المواد مثل الزرنيخ، قد يزيد من خطر إصابتك بسرطان الجلد.
الوقاية من سرطان الجلد
بإمكانك التقليل من خطر الإصابة بالميلانوما وسرطانات الجلد الأخرى من خلال:
تجنب التعرض لضوء الشمس في وسط النهار
أشعة الشمس تكون شديدة في الوقت ما بين 10صباحاً و4 عصراً، لذلك يجب القيام بالأنشطة التي تتطلب البقاء في الخارج في وقت آخر من اليوم، وينطبق هذا الأمر على فصل الشتاء، والأوقات التي تنتشر فيها الغيوم.
وحيث أن الجسم يقوم بامتصاص الأشعة الفوق بنفسجية على مدار العام، فربما تقوم الغيوم بتوفير بعض الحماية من هذه الأشعة الضارة. وتجنب أشعة الشمس الحادة، يساعد على تجنب التعرض لحروق الشمس، التي تسبب تلف الجلد وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد ومع مرور الوقت قد يتم الإصابة بسرطان الجلد.
ضع واقي الشمس على مدار العام
لا يقوم واقي الشمس بحجب جميع الأشعة الفوق البنفسجية الضارة، خاصة الإشعاع الذي يتسبب في الإصابة بالميلانوما، ولكنه يلعب دوراً مهماً في حماية الجلد من الشمس بصورة عامة، لذا استخدم نوع جيد من واقي الشمس، والذي لا يقل عامل الحماية به عن 15. وقم بوضع كميات مناسبة منه، وقم بوضعه كل ساعتين وأثناء السباحة، وقم بوضع كميات وفيرة على المناطق الظاهرة من الجلد، ومنها الشفتين، والأذنين، ومؤخرة اليد، والعنق.
ارتدي الملابس الواقية
لا يوفر واقي الشمس الحماية الكاملة للجلد من الأشعة الفوق بنفسجية، لذلك قم بإرتداء ملابس داكنة تغطي ذراعيك، ورجليك، ولا تنسى ارتداء القبعة. ولا تنسى ارتداء النظارات الشمسية، خاصة النظارات التي تقوم بحجب جميع أنواع الأشعة الضارة.
تجنب أجهزة السمرة
يجب عليك تجنب الأجهزة التي تمنح الجلد لوناً ]hكن، لأن هذه الأجهزة تطلق الأشعة الفوق بنفسجية، والتي تزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد.
احذر من الأدوية التي تزيد من الحساسية تجاه أشعة الشمس
قد تتسبب بعض الأدوية الموصوفة والأدوية التي تستخدم بدون وصفة طبية، والتي تشمل المضادات الحيوية، في زيادة حساسية الجلد تجاه ضوء الشمس.
واسأل الطبيب أو الصيدلي عن الآثار الجانبية للأدوية التي تتناولها، ولو كانت هذه الأدوية تزيد من حساسيتك تجاه الضوء، قم باتخاذ المزيد من الإجراءات لتبقى بعيداً عن الشمس من أجل حماية الجلد.
افحص جلدك باستمرار واخبر الطبيب بالتغيرات
قم بفحص جلدك بصورة دورية، لمتابعة أي تغيرات قد تحدث مثل نمو الجلد، تغير في الشامات الموجودة على سطح الجلد، ظهور النمش، والحبوب، وعلامات الولادة.
وباستخدام المرايا قم بتفحص وجهك، رقبتك، أذنك، وفروة رأسك، وقم بفحص صدرك، وجذعك، وجوانب الذراع، واليد، ومقدمة ومؤخرة الرجل والقدم، ويشمل هذا فحص باطن القدم، والمسافات بين الأصابع. وقم بفحص المناطق الحساسة أيضاً.
تشخيص سرطان الجلد
من أجل تشخيص سرطان الجلد، سيقوم الطبيب:
فحص الجلد
ربما يقوم الطبيب بالنظر إلى الجلد من أجل تشخيص إذا ما كانت تغيرات الجلد تحدث نتيجة سرطان الجلد، وقد يؤدي إجراء المزيد من الفحوصات إلى تأكيد التشخيص بالمرض.
خزعة الجلد
ربما يقوم الطبيب بإزالة الجزء المشتبه بإصابته بسرطان الجلد من أجل الخضوع للفحص، وتستطيع خزعة الجلد تحديد إذا كنت تعاني من سرطان الجلد أو لا، ولو كان الأمر كذلك سيقوم بتحديد نوع سرطان الجلد الذي تعاني منه.
تحديد انتشار سرطان الجلد
لو قام الطبيب بتشخصيك بسرطان الجلد، ربما ستكون بحاجة لمزيد من الفحوصات لتحديد مرحلة سرطان الجلد، ولأن سرطان الجلد السطحي مثل سرطان الخلايا القاعدية نادراً ما ينتشر، تكون الخزعة المستخدمة لإزالة السرطان هي الإجراء الوحيد المطلوب إجرائه، وإذا كنت تعاني من سرطان الخلايا الحرشفية، أو سرطان ميركل، أو الميلانوما، ربما يطلب الطبيب القيام بالمزيد من الفحوصات، وذلك لتحديد مدى انتشار السرطان.
ومن الفحوصات الإضافية التي قد يتم إجرائها فحوصات التصوير، والتي ستقوم بفحص العقد الليمفاوية القريبة للبحث عن علامات السرطان، وقد يقوم الطبيب بإزالة واحدة من العقد الليمفاوية، ليقوم بفحصها للبحث عن أي علامة من علامات السرطان.
ويقوم الأطباء باستخدام الأرقام الرومانية لتحديد المرحلة السرطانية، وكلما كان العدد أصغر كلما كان الورم مقتصراً على المنطقة التي بدأ منها السرطان، وتشير المرحلة الرابعة إلى انتشار السرطان لأماكن أخرى من الجسم. ويساعد تحديد المرحلة السرطانية على تحديد أفضل طريقة من طرق العلاج.
علاج سرطان الجلد
تعتمد خيارات العلاج المستخدمة في علاج سرطان الجلد، والخلايا القابلة للتسرطن على حجم ونوع وعمق ومكان ظهور الآفة. والسرطانات الجلدية الصغيرة المقتصرة على سطح الجلد لن تكون بحاجة لعلاج بعد القيام بخزعة الجلد، والتي ستزيل النمو السرطاني بالكامل. ولو كان الأمر بحاجة للمزيد من طرق العلاج، فربما يتم استخدام التالي:
التجميد
ربما يقوم الطبيب بتدمير الخلايا القابلة للتسرطن، أو الخلايا المبكرة للسرطان عن طريق تجميدهم باستخدام سائل النيتروجين، وتسقط الأنسجة الميتة عندما يذوب التجميد.
جراحة لإزالة السرطان
ويستخدم هذا الإجراء في علاج أي نوع من أنواع سرطان الجلد، حيث يقوم الطبيب بإزالة الخلايا السرطانية وبعض الخلايا السليمة المجاورة لها، حيث سيكون من الأفضل إزالة جزء إضافي من الخلايا الطبيعية المحيطة بالورم في بعض الحالات.
جراحة موس
يُستخدم هذا الإجراء في حالات السرطان الكبيرة، والتي يكون من الصعب علاجها، والتي قد تتضمن كلاً من الخلايا القاعدية والخلايا الحرشفية، وعادة ما يتم استخدامه في بعض الأماكن والتي يكون من الضروري إنقاذ أكبر قد ممكن من الجلد بها مثل الأنف.
وأثناء جراحة موس، سيقوم الطبيب بإزالة الجلد طبقة بطبقة، وسيتم فحص كل طبقة تحت الميكروسكوب، حتى لا يتبقى أي من الخلايا الغير طبيعية، ويسمح هذا الإجراء بإزالة الخلايا السرطانية دون إزالة المزيد من الخلايا السليمة.
العلاج بالتبريد
بعد إزالة أغلب الورم، يقوم الطبيب بإزالة طبقات من الخلايا السرطانية باستخدام آلة ذات نصل دائري، وسيتم استخدام الأبرة الكهربية لتدمير أي من من الخلايا السطانية المتبقية، وفي هذه العملية يمكن استخدام سائل النيتروجين لتجميد قاعدة وأطراف المنطقة المراد علاجها، وقد يتم استخدام هذا الإجراء البسيط والسريع في علاج سرطان الخلايا القاعدية أو سرطان الخلايا الحرشفية الرقيق.
العلاج بالإشعاع
العلاج بالإشعاع من طرق العلاج التي تستخدم حزم من الأشعة ذات الطاقة العالية مثل الأشعة السينية، وذلك لقتل الخلايا السرطانية. ويمكن القيام بالعلاج الإشعاعي عندما لا تقوم العملية الجراحية بإزالة السرطان بصورة كاملة.
العلاج بالكيماوي
يستخدم العلاج الكيميائي بعض الأدوية لتدمير الخلايا السرطانية، وبالنسبة لسرطان الجلد المقتصر على الطبقة العلوية من الجلد سيتم وضع الكريمات التي تحتوي على عناصر مضادة للسرطان مباشرة فوق سطح الجلد، ويستخدم العلاج الكيميائي النظامي في علاج سرطان الجلد الذي انتشر لأماكن أخرى من الجسم.
العلاج الضوئي الديناميكي
يقوم العلاج الضوئي الديناميكي بتدمير الخلايا السرطانية باستخدام خليط من أشعة الليزر والعقاقير، والتي تجعل الخلايا السرطانية حساسة تجاه الضوء.
العلاج البيولوجي
يقوم العلاج البيولوجي بتحفيز جهاز المناعة لمساعدة الجسم على مقاومة السرطان، وقتل الخلايا السرطانية.
الاستعداد لموعد الطبيب
عادة ما سيتم التوجه لطبيب الجلدية أو التوجه لطيب مختص في علاج السرطان، ولأن هناك الكثير لتتحدث عنه، فلابد من أن تستعد لموعدك مع الطبيب، وهذه بعض المعلومات التي قد تساعد خلال لقائك مع الطبيب.
ما يمكنك فعله
- اسأل الطبيب إذا كان هناك أية تقييدات يجب الالتزام بها قبل موعدك معه.
- قم بكتابة أعراضك حتى تلك الأعراض التي قد لا ترتبط بسبب زيارتك للطبيب.
- قم بكتابة قائمة ببعض المعلومات الشخصية، والتي تتضمن التعرض لبعض الضغوطات أو التغيرات في حياتك.
- قم بكتابة قائمة بالأدوية التي تتناولها حتى لو كانت عبارة عن مجموعة من المكملات أو الفيتامينات.
- قم باصطحاب أحد أفراد عائلتك معك، وذلك ليساعدك على تذكر المعلومات التي سيخبرك بها الطبيب.
- قم بكتابة الأسئلة التي ستحتاج لسؤال الطبيب عنها.
ولأن وقتك مع الطبيب محدود، فإن وضع قائمة بالأسئلة قد يساعدك على تحقيق أقصى استفادة من موعدك معه، ضع قائمة بالأسئلة، وابدأ بالأسئلة الأكثر أهمية، والتي تحتاج لمعرفة إجابتها.
أسئلة ستسألها للطبيب
- هل أنا مصاب بسرطان الجلد؟
- ما نوع سرطان الجلد المصاب به؟
- ما الاختبارات التي سأكون بحاجة لإجرائها؟
- ما مدى سرعة انتشار سرطان الجلد ونموه؟
- ما هي خيارات العلاج المتاحة أمامي؟
- هل هناك بدائل للعلاج المقترح؟
- ما هى الآثار الجانبية لكل طريقة من طرق العلاج؟
- هل ستترك العملية الجراحية ندبة؟
- هل أنا بحاجة لرؤية مختص؟
- هل أنا معرض لخطر الإصابة بأنواع أخرى من سرطان الجلد؟
- كيف أقلل خطر إصابتي بأنواع أخرى من سرطان الجلد؟
- هل هناك أية أوراق مطبوعة بإمكاني أخذها إلى المنزل؟ وهل هناك موقع طبي تنصحني بزيارته؟
- هل سأكون بحاجة للخضوع لفحوصات إضافية من أجل الكشف عن وجود أنواع أخرى من سرطان الجلد؟
- على أي أساس سيكون تحديد موعد الزيارات الدورية معك؟
وبالإضافة إلى الأسئلة السابقة، إن شعرت بأنك بحاجة لسؤال الطبيب المزيد من الأسئلة فلا تتردد في سؤالها خلال موعدك معه.
ما يجب توقعه من الطبيب
سيقوم الطبيب بسؤالك مجموعة من الأسئلة ومن بينها:
- متى بدأت بملاحظة تغيرات الجلد لأول مرة؟
- هل لاحظت وجود مشكلة في الجلد زادت أو تغيرت مع الوقت؟
- هل تعاني من وجود المشكلات الجلدية والتي تتسبب في الشعور بالحكة أو النزيف؟
- ما مدى حدة الأعراض التي تشعر بها؟