اسباب الصدفية وأعراض المرض.. وهل الصدفية مُعدية أم لا؟
يعتبر مرض الصدفية من الأمراض الجلدية المزمنة، ورغم ذلك فأعراض المرض تأتي وتذهب على فترات، ولأن الصدفية من الحالات المزعجة التي قد تسبب ألماً وحكة، بالإضافة إلى قلق حول مظهر الجلد والبشرة، كان من المهم معرفة اسباب الصدفية المختلفة التي تؤدي إلى الإصابة بها، وأيضاً عوامل الخطر الخاصة بالمرض، وهذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال، فتابعوا معنا.
ما هي الصدفية؟
الصدفية هي حالة جلدية شائعة تُسرع من دورة حياة خلايا الجلد، يتسبب ذلك في تراكم الخلايا بسرعة على سطح الجلد، تُشكلّ هذه الخلايا قشور وبقع حمراء على الجلد، هذه البقع والقشور تسبب حكة وأحياناً تكون مؤلمة.
إن الصدفية مرض مزمن، ولكنها غالباً ما تأتي وتذهب بالتتابع، ولذلك الهدف الرئيسي من علاج الصدفية هو وقف خلايا الجلد من النمو بسرعة.
اسباب الصدفية
ليس هناك سبباً محدداً للصدفية، ولكن يُعتقد أن هناك مشكلة مرتبطة بـ الجهاز المناعي مع الخلايا التائية T cells وخلايا الدم البيضاء الأخرى، حيث عادة ما تنتقل الخلايا التائية عبر جسم الدفاع الخاص بالجسم ضد المواد الخارجية مثل الفيروسات أو البكتيريا، ولكن في حالة الإصابة بالصدفية، فإن الخلايا التائية تهاجم خلايا الجلد الصحية عن طريق الخطأ كما لو كانت عدوى.
كما تؤدي الخلايا التائية المفرطة إلى زيادة إنتاج خلايا الجلد الصحية، والكثير من خلايا الدم البيضاء الأخرى يؤدي انتقال هذه الخلايا للجلد إلى حدوث الاحمرار وأحياناً التقيح، وتؤدي الأوعية الدموية المتضخمة في المناطق المصابة بالصدفية إلى إحداث الدفء والاحمرار.
هل الصدفية معدية أم لا؟
بصفتها مرض جلدي شهير، كثيراً ما يتساءل الناس، هل الصدفية معدية من شخص لآخر؟ والإجابة أن الصدفية ليست معدية، نعم رغم غرابة ذلك وعلى عكس أغلب الأمراض الجلدية الأخرى مثل الجرب أو القوباء، فالصدفية لا تسببها بكتيريا معدية أو أي نوع آخر من أنواع العدوى.
الصدفية تكون اضطراب في المناعة الذاتية وفقاً للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، ويقول الأطباء أن الصدفية لا تنتقل بالتقبيل، أو ممارسة الجنس، أو السباحة في نفسالمساء، فالصدفية تحدث بسبب الجينات وليست بسبب عدم النظافة أو عدوى معينة، ومع ذلك فقد يكون صعباً على معريض الصدفية أن يشعر بتجنب الناس النظر إليه أو التعامل معه وملامسته، لذلك يجب على الطبيب توضيح ذلك لأفراد عائلته والمقربين منه.
أعراض الصدفية
تختلف علامات وأعراض الصدفية من شخص لآخر، ولكن تشمل العلامات والأعراض الشائعة ما يلي:
- بقع حمراء على الجلد مغطاة بقشور فضية سميكة.
- بقع قشرية صغيرة خاصة في الأطفال.
- الأظافر السميكة أو المقوسة.
- الحكة والحرقة والألم على الجلد.
- تورم وتصلب المفاصل.
مهيجات أعراض الصدفية
- الالتهابات، مثل التهاب الحلق أو الالتهابات الجلدية.
- إصابات الجلد، مثل حدوث قطع أو كشط ،أو لدغات الحشرات، أو حروق الشمس الشديدة.
- الضغط العصبي.
- التدخين.
- شرب الكحول.
- نقص فيتامين د.
- بعض الأدوية، بما في ذلك الليثيوم الموصوف للاضطراب ثنائي القطب، وأدوية ارتفاع ضغط الدم مثل حاصرات بيتا، واليود، والأدوية المضادة للملاريا.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إم كنت تشك أنك مصاب بالأعراض التي سبق ذكرها قم باستشارة الطبيب لطلب الفحص والتأكد، أيضا في حال كنت مصاب بالفعل بالصدفية، فقم باستشارة الطبيب في الحالات الأتية:
- إن كنت تشعر بالألم وعدم الراحة.
- لا تستطيع القيام بمهامك الروتينية.
- يسبب لك القلق حول مظهرك ومظهر جلدك.
- يسبب لك مشاكل في المفاصل مثل الألم والتورم أو عدم القدرة على أداء المهام اليومية.
- اطلب المشورة الطبية في حال كانت أعراضك تزداد سوءا ولا تتحسن حالتك.
عوامل الخطر الخاصة بالصدفية
يمكن أن تصيب الصدفية أي شخص، ولكن العوامل الآتية قد تزيد من خطر الإصابة بالمرض:
- التاريخ العائلي للمرض.
- الالتهابات الفيروسية والبكتيرية.
- الضغط العصبي والإجهاد.
- الوزن الزائد.
- التدخين.
كيفية علاج الصدفية
هناك عدة طرق طبية لعلاج الصدفية ما بين الأدوية والكريمات التي يتم تطيبقها على الجلد، ولكن عندما يكون المرض أكثر حدة، فمن المرجح أن يتم الجمع بين الكريمات والأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، ولكن لا يؤخذ العلاج إلا بعد استشارة الطبيب، وتشمل علاجات الفم الموضعية ما يلي:
- الكورتيكوستيرويدات الموضعية.
- نظائر فيتامين د.
- الأنثرالين.
- الرتينوئيدات الموضعية (مشتقات فيتامين أ).
- مثبطات الكالسينيرين.
- حمض الصفصاف.
- قطران الفحم.
- الكريمات المرطبة.
والآن عزيزي القارئ، بعد أن تعرفت على اسباب الصدفية وعوامل الخطر الخاصة بها، وأيضاً العلاجات الطبية المُستخدمة في علاجها، إذا كان لديك أي استفسار يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/psoriasis/diagnosis-treatment/drc-20355845