تربية طفلك بالطريقة الصحيحة و السليمة للتمتع بصحة نفسية جيدة و شخصية قوية

تربية طفلك بالطريقة الصحيحة و السليمة للتمتع بصحة نفسية جيدة و شخصية قوية

تربية طفلك ليس أمر سهل و بسيط ، لكى تُربي طفل سليم و سعيد هي من أكثر الوظائف تحدياً التي يمكن أن يحظى بها والد أو والدة هذا الطفل ، و بالرغم من ذلك لا يركز كثير من الأباء في تلك الوظيفة كتركيزه في أي وظيفة أخرى عادية .

و قد نستمد أفعالنا في التربية من ردود أفعالنا الغريزية أو من تلك التي استخدمها آباؤنا بالرغم إن كانت فعالة أو لا لورانس ستينبرج” أستاذ علم النفس بجامعة “تمبل” بـ فلادلفيا و مؤلف كتاب “النصائح العشر الأساسية لتربية صحية” يمدنا بنصائح و عناوين عريضة و التي يُمكن أن نتجنب باتباعها كل أنواع مشاكل التربية على حد قوله .

ما تقوم به يؤثر على تربية طفلك

يتعلم أطفالك منك ما تقوم به و كيفية التعامل مع الآخرين هذا من أهم المباديء كما يقول مؤلف الكتاب (ما تقوم به يحدث فرقًا .. و لا تتصرف حسب ما يأتي الموقف ارتجالاً ) هكذا اسأل نفسك .. ما الذي تريده ؟ وهل ما تفعله هذا سيؤدي إليه ؟

ليس هناك حب (زيادة عن اللزوم )

ببساطة لا يُمكن إفساد طفل بالحب ، هكذا يقول مؤلف الكتاب ، عادةً ما نعتقد أن إفساد الطفل يكون نتيجة لإغراقه بجرعات زائدة من الحب ، و لكن هذا غير صحيح .

فإفساد الطفل يكون نتيجة لاستبدال ( الحب ) بأشياء مثل : التساهل ، خفض التوقعات أو كثرة ممتلكات الطفل من مواد و ممتلكات مثل الألعاب .

انغمس في حياة أطفالك

أن تنغمس في حياة أطفالك هو في الواقع أمر شاق ، و يحتاج لمجهود ، و غالباً ما يعني أن تُعيد التفكير و ترتيب أولوياتك و التضحية بما تريده أنت لتحقيق ما يريده أطفالك ، أن تكون معهم ذهنياً و جسديا أيضًا ، أن تنغمس في حياة أطفالك لا يعني أن تقوم بأداء الواجب المدرسي عنهم .

الواجب المدرسي هدفه أن يعرف المعلم هل يتعلم الطفل أم لا ؟ ، إن فعلته أنت فلن تدعه يعرف ما يجب أن يعرفه الطفل في الحقيقة .

غيّر طريقة تربيتك لكي تناسب ابنك

يجب أن تواكب مراحل نمو ابنك حيث لا يظل دائماً في مرحلة واحدة ، لاحظ كيف يؤثر السن الذي هو فيه عليه و نفس السبب الذي يجعل طفلك ذو الثلاث سنوات يقول “لا” .. هو نفس السبب الذي يجعله يتحكم في بوله و اللجوء للمرحاض في الوقت المناسب ، و عندما تكون ابنتك ذات الثلاثة عشر عاماً مجادلة على طاولة العشاء هذا يجعلها فضولية و محبة للمعرفة في المدرسة .

وضع و إنشاء قوانين

إن لم تعالج سلوك طفلك و هو صغير ، فسيواجه وقت صعب لكي يعالج سلوكه و هو كبير عندما لا تكون موجوداً ، أي وقت من ليل أو نهار ، يجب أن تسأل نفسك تلك الأسئلة الثلاث:

  • أين ابني الآن ؟
  • مع من ؟
  • ماذا يفعل ؟

القواعد التي تعلمها منك صغيرك سيطبقها على نفسه ، و أضاف مؤلف الكتاب أنه لا يمكنك التدخل في كل تفاصيل حياة طفلك ، فمبجرد أن يصل للمرحلة المتوسطة في التعليم “الإعدادية” يجب أن تدعه يقوم باختياراته بنفسه و أن يقوم بأداء واجبه المدرسي و ذلك دون تدخل منك .

عزز استقلال ابنك

وضع حدود في تريبة طفلك يُساعد على تنمية حس ضبط النفس و تشجيع الاستقلالية يُساعد على تنمية حس التوجيه الذاتي ، و لكي يكون ناجح في حياته ، فهو يحتاج الأثنين معاً ، و من الطبيعي أن يضغط الأبناء للحصول على استقلاليتهم و تحكمهم الذاتي.

و كثير من الآباء يُخطئون في فهم ذلك الضغط بالتمرد و العصيان، و تطالب الأطفال باستقلالها لأنه جزء من الطبيعة البشرية التي تُريد أن تشعر بأنها مُسيطرة و ليس مسيطر عليها .

كن منسقاً في قواعدك

إن اختلفت قواعدك من يوم لآخر و بطريقة مختلفة و غير متوقعة أو الزمتهم بها من حين لآخر فقط…حينها سيكون سوء تصرف أطفالك خطأك أنت أهم أداة في يدك أن تتسم قواعدك وقرارتك لأطفالك بالاتساق والتناغم ، وتذكر أنه كلما كانت سلطتك مقامة علي حكمة وليس قوة,كلما قل تحدي أولادك لها.

تجنب الأنظمة القاسية

لا يجب للآباء ان يضربوا أبنائهم تحت أي ظرف ، يقول المؤلف ( الطفل الذي يُعاقب بالضرب أو الصفع يتقاتل عادةً مع غيره من الأطفال ) و أضاف أنهم أكثر عُرضة للتخويف و استخدام العنف في حل أي مشكلة بعد ذلك.

هناك أيضاً طرق أخرى لـ تربية طفلك بديلة للضرب مثل : مهلة (timeout) ، حيث يوضع الطفل على كرسي أو في غرفة بعيدة عن المكان الذي خالف فيه التعليمات لمدة دقائق و يجب أن يعلم الطفل بأن هذا عقاب له بحرمانه هذا الوقت من المشاركة .

و إن لم يوافق الطفل أم صرخ على الكرسي فلا تنفعل ، فقط كلمه مرة واحدة بهدوء بأنه سيظل الدقيقة هناك مثل : هذه الطريقة فعالة و لا تعتمد على العنف ، فيجب عند تربية طفلك أن تتحلى بالهدوء و الصبر .

اشرح قواعدك و فسر قراراتك

ما هو واضح بالنسبة لك يمكن ألا يكون واضحاً لمن هو في سن ال 12 سنة ، هو لا يملك نفس أولوياتك و لا حكمك و لا خبرتك .

عامل طفلك باحترام

أفضل طريقة لكي يحترمك طفلك أن تعامله باحترام ، هكذا يقول المؤلف يجب أن تعطي طفلك نفس عبارات المدح و المجاملة التي قد تمنحها لغريب ، عامله بأدب ، احترم رأيه ، انتبه له عندما يتحدث ، كن عطوفاً ، حاول أن ترضيه و تسعده عندما تستطيع فالأطفال يعاملون الآخرين كما يعاملهم أبواهم ، فعلاقتك بأولادك هي أساس علاقتهم بالآخرين .

ثمار التربية السليم

تعزز تربية طفلك السليمة : التعاطف، الأمانة ، الاعتماد على الذات ، التحكم بالنفس ، العطف ، التعاون و البهجة ، هكذا يقول المؤلف في كتابه .

كما تُعزز أيضاً الفضول الفكري و الدافع الذاتي و الرغبة في الإنتاج .

حيث أن التربية السليمة تحمي الطفل من القلق و الاكتئاب و اضطرابات التغذية و التصرفات العدائية و كذلك الإدمان .

و أخيراً تربية طفلك ليصبح شخصاً نافعاً لنفسه و للمجتمع ليس بالأمر السهل ، فقط تحلى بالصبر و حاول تطبيق هذه القواعد السابقة .

اقرأ أيضاً

  • أكثر 6 مشاكل تواجه طفلك يومياً وكيفية حلها
  • شخصية الطفل ..كيف تنميها و تجعليه صاحب شخصية قوية؟
  • طفلي يسرق .. كيف أحل هذه المشكلة ؟

http://www.rxlist.com/parenting_principles_slideshow/article.htm

مواضيع مشابهه

كيف اكتشف الحمل مبكراً

كيف اكتشف الحمل مبكراً

اعراض الحمل المبكرة تنتظرين الحمل بلهفة ومع أول شعور بالتعب والدوخة تتأملين أن يكون ذلك علامة للحمل، أو على

أعراض للحمل مبكرة

أعراض للحمل مبكرة

اعراض الحمل المبكرة تنتظرين الحمل بلهفة ومع أول شعور بالتعب والدوخة تتأملين أن يكون ذلك علامة للحمل، أو على

كيف تعرف المرأة أنها حامل

كيف تعرف المرأة أنها حامل

اعراض الحمل المبكرة تنتظرين الحمل بلهفة ومع أول شعور بالتعب والدوخة تتأملين أن يكون ذلك علامة للحمل، أو على